هل مصر بلد فقير ليس لـديها موارد ولا خيرات حتى يعيش شعبها فى فقر معـدم حتى تصبح ديونها الداخلية والخارجية أرقام فلكيه من مليارات الجنيهات والدولارات وتستدين.. وحتى تستدين من أصحاب المعاشات الغلابة ؟
هل سكان مصر وأهل مصر أكثر عددا من سكان الصين ؟
هل أهل مصر أقل ذكاءاً وعبقرية من الأوروبيين والأمريكان وعباد البقر ؟
هل مصر بلا حضارة ولا تاريخ ولا جغرافيا ولا انتصارات ولا أبطال ؟
هل مصر بلا دين وبالتالى بلا أخلاق ؟
إذا كانت الإجابة على هذة الأسئلة وغيرها بلا ، فلماذا انتشر الفقر وازداد الفقراء وعم البلاء والفوضى والجبن والجهل والجهلاء والمفسدين ، ولماذا انتشر الظلم وفسدت الأخلاق وضاع الانضباط وضاع الحق والعدل وهانت علينا أنفسنا وهانت علينا مقدساتنا وأزلنا أحط خلق الله ؟
ولماذا نحن الشعب الوحيد فى العالم الذى يحكم بقانون الطوارئ والقوانين الاستثنائية الجائرة المقيدة للحريات طيلة عقود طويلة نعيش فى زل وهوان ـ ولماذا نحن الشعب الوحيد الذى يعيش بدستور كله ترقيع كما يقول فقهاء الدستور أكثر من 150 مادة فية تحتاج إلى تعديل حقيقى يحترم إرادة الأمة .
لماذا نحن الشعب الوحيد الذى تنهب ثرواتة بيد أبنائه .. وغير أبنائه .. ويفقر بيد أبنائه وغير أبنائه ... الشعب الوحيد الذى يحاكم المدنيين فيه أمام المحاكم العسكرية.
لماذا نحن البلد الوحيد الذي يحيا وجميع ملفاتة أمنية ؟
زالت دهشتى وعجبى ووجدت إجابة لكثير من الأسئلة التى كانت تحيرنى .. كيف تسدد ديون مصر كلها وكيف يعم العدل وكيف وكيف حتى سمعت وشاهدت حلقتين من برنامج بلا حدود والتى استضافت الخبير فى الشؤن الإقتصادية والإستراتيجيه /الدكتور عبد الخالق فاروق.
ساعتها قلت الحمد لله وجدنا من يسدد ديون مصر الداخلية والخارجية وأحوال أصحاب المعاشات الغلابة ويسدد فاتورة الفقر ويصالح الفقراء ويرد البسمة إلى شفاه المصريين والفرحة إلى قلوبهم ويطالب بعودة المصريين من الخارج يغنيهم ويريحهم من رق الكفالة ويعيشهم سعداء ويصلح من شأن العباد ويرد إليهم حقهم المسلوب .
هذة الفواتير وغيرها يسددها من سلبوا أموال مصر واحتكروا تجارة مصر ونهبوا أموال الخصخصة ونهبوا أكثر من أربعمائة مليون متر من الأراضى سلبوها كهبات بدون حق من استولوا على أموال الصناديق الخاصة والتى قدروها برقم فلكى قيل بأكثر من ترليون جنيها إضافة إلى أموال الأوقاف وعائدات البترول والغاز وقناة السويس وخلافه ألا يكفى هذا لأن يصبح كل فرد فى مصر حقا مليونيرا !!!
وجدنا من يسدد هذة الفواتير فمن يقوم بتحصيلها والسداد ؟!
تركيا كانت قريبا من الدول النامية ، الآن وقد أصبح شعبها يختار نوابها وحكامها بحرية أصبحت البلد ذات القدرة الإقتصادية السابعة عشر فى العالم !!!!.. لا مجاعة ولا فقر ولا سلب ولا فساد ، واحترام آدامية الإنسان وحقوقة.
إذا الشعب يوما أراد الحياة ... فلابد للقيد أن ينكسر