[b]
كما يحدث العقوق بين الابن والأب كذلك يكون العقوق من التلميذ نحو أستاذه وقديما قال (من علمني حرفا كنت له عبدا)
كنا نسمع عن احترام الطالب لأستاذه والتلميذ لمعلمه ما يفوق التصور والخيال من التوقير والإجلال فأصبح اليوم وكأنه أحلام منام تروى أو من ذكريات التاريخ عفا عيها الزمان
كانت العلاقة بين التلميذ وأستاذه علاقة أبوية يحب الأستاذ تلميذه كما يحب ولده ويوقر الطالب أستاذه كما
يوقر أباه بل اشد لأنه كان يعتقد انه والده الروحي ومربى النفس والروح أغلى من الجسد ولذلك كانت العلاقة بينهما متينة.
أما اليوم فقد تغير الحال وتبدلت المفاهيم فترى الطالب يفرح إذا مرض أستاذه ويغضب إذا انقص له درجة وربما
شتمه فى غيبته إن لم يكن فى حضوره ذلك
لأن العلاقة أصبحت مادية بحته فمن سخا عليه فى العلامات وخفف عليه من الامتحان وضيع الساعات فى
القيل والقال والحكايات والأخبار فهو المبجل وهو فى نظره المعلم القدير
إن هذه النظرة الخاطئة من التلميذ نحو الأستاذ ومن الأستاذ نحو التلميذ هى التى هوت بالمعلم وطلابه إلى
هذا الوادي السحيق.
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه
(تعملوا العلم .وتعلموا للعلم السكينة والحلم .تواضعوا لمن تتعلمون منه وتواضعوا لمن تعلمون ولا تكونوا
جبابرة فلا بقوم علمكم بجهلكم) صدقت
إنا لله وإنا اليه راجعون
على الاخلاق على الحياء الادب على الاحترام
أين هم ذهبوا ؟؟؟؟؟؟؟