رغم ماتتيحه الشبكة العالمية من حرية وقدرة على ابداء الرأي والتزام الصدق بكل السلوكيات المقبولة شبكيا[/color] الا ان هنالك الكثير ممن يعيشون على الكذب ولايحيدون عنه بتاتا
مما جعلهم
ازدواجيين بحياتهم ومختلفين تماما عما هم عليه بواقعهم وليس هذا الا اشارة واضحه على مايمكن ان نصل اليه من دراسة سلوكيات الكثير ممن حولنا في هذه الشبكة والتي بالتالي لن تعطي معلومات ذات قمه خاصة ان نسبة الازدواجيه عالية جدا
الكذب في الشبكة العالمية "internet" قد ياخذ عدة اشكال وينطلق من عدة دوافع ولذلك اود على الاقل بهذا المقال ان ادرس هذه الحالات وان كنت لن اغطيها كلها ولكن لعلها مجرد بداية لمن يهتم بدراسة الكذب في الشبكة
لماذا يكذب الانسان الالكتروني ؟
لقد استخدمت مسمى الانسان الالكتروني لاميزه عن حالته الواقعيه كانسان يستطيع ان يتعامل مع الاخرين بحواسه الخمسه بشكل تفاعلي فما يخص الشبكه يكون الانسان غالبا معتمدا على القراءه او السمع وفي حالات ندره الرؤية التي لنك تكون دقيقة وبالتالي فان هنالك فرق شاسع بين ماهو على ارض الواقع وبين ماهو على ارض الشبكة
ولكي احاول اجابة هذا السؤال ينبغي ان ادرك والفت انتباه القراء ان اسباب الكذب بالواقع لاتختلف تماما عن اسباب الكذب على الشبكه ولكن قد يكون هناك زيادة لسبب اضافي اراه
الا وهو :
عدم الاقتناع بان الشبكة نوع من التواصل الحقيقي بين البشر فيعمد الكثير الى الاخذ بها على اساس انها مجرد ترفيه او لعبه جاز ان يكذب بها او كما يسمونه الكذب الابيض
وكما هو بالواقع فان الكذب دوافعه واحده ولكن قد يكون هنالك تغير في اساليب واشكال الكذب ومما نعلم من وافع الكذب مايكون :
1.خوفا من اذى
2.طمعا بفائدة
3.استهتار بمن حوله ليس اكثر او عدن اكتراث
4.ولاسباب مرضية فيما يتعلق بمن هو مصاب بامراض نفسيه يميل الى الكذب بشكل كبير كاحد اعراض هذه الامراض كالفصام والوسواس القهر وغيرها
وفيما يخص الكذب في الشبكه كاشكال فان اغلب مايكون كذبا مرتبط بمافيه نوع من المصالح الماديه كتجارة الكترونية او نصب واحتيال وغيرها ممن يكون ضحيته الناس السذج والذين يعتقدوا ان هنالك قيم عند من تعاملوا معهم او ان هنالك على الاقل قوانين تحميهم من النصب والاحتيال
وكذلك فانه يتلو هذا الشكل او النوع من الكذب كذب الدردشة والمنتديات والتي تتشكل باتخاذ موقف معين او تبني طرح معين او ادعاء موقف معين لاسباب عدة لعل اهمها هو لفت الانتباه للجنس الاخر او تكوين علاقات نفعيه ماديه وهذه العينة متواجده بمستوى ملحوظ
وبالرغم انني اريد ان اركز اكثر بالكذب عند الافراد الا انه من الافضل ان نشير
الى الجماعات والتنظيمات
التي من الممكن ان تتكون من عشرات الافراد بل بعضها يصل الى المئات ويكونوا مكرسين انفسهم بنشر الاشاعات او محاولة تصفية من يخالفهم بمزيد من الكذب او الدجل ويقومون بترويج انفسهم بين مواقع منتديات ودردشة واخبارية وغيرها والهدف يعود بمافيه مصلحة لموقف الجماعة او التنظيم ومن امثلة هذه الجماعات :الجماعات الدينية وجماعات تحليل الاسهم وغيرهم الكثير
واذا مارجعنا للكذب بشكل فردي فان اغلب الكذب يكون لاخفاء الهوية وهذا قد يكون مقبول نوعا ما عند البشر الالكترونيين حيث اصبح هذا فيما عمت به البلوى كما يقال عند اهل الفقه
ولا ادري اذا كان هنالك سببا حقيقيا لاخفاء الهوية او ادعاء هوية اخرين الا ان اغلب هذه التصرفات من باب الحذر والحيطه هذا من ناحية الذكر
اما من ناحية الانثى فهو امر اكثر من ذلك حيث الخوف من التشهير والتهديد وما الى ذلك من امور تعاني بها المراه داخل مجتمعات ليس بها قوانين صارمه اتجاه من يتم ضبطه بمثل هذه التصرفات وايضا ليس هنالك تقنيات امنية متطوره لمحاسبة من يتورط بها حيث ان المستوى الامني يكاد يكون محصورا بمتابعة الارهابيين ليس اكثر
والجدير بالذكر ان هنالك افراد قد يتقمصوا شخصيات او مسميات ويتفاعلوا مع الاخرين سنينا طويله حتى يات اليوم الذي يعرف الاخرين ان من كان معهم ليس الا اكذوبة وان كل ماهو منه ليس الا محاولة للهروب من واقعه المرير او عدم اكتراث بالانسان الالكتروني الاخر معه بهذه الشبكة
وبذلك يكون الكذب هاهنا نوعا من الهروب من الواقع او محاولة لصنع حياة خياليه تريح الانسان الالكتروني من واقعه المرير ،
هنالك من يتقمص دور الادباء والشعراء وهنالك من يتقمص دور المشهورين وهنالك ايضا من يتقمص دور الحقوقيين
وهذه التقمصات هدفها الاساسي يتراوح مابين رغبة بفائدة او رهبة من اذى ،او قد يكون تصرفا مرضيا خاصة ان الضغوط الموجوده عند الكثير تجعله ممن يميل لمثل هذه التصرفات
لا اعتقد انه ليس منا لم يكذب ولو كذبة صغيره ، انا عن نفسي كانت بداياتي بالشبكه عام 1999 وكانت بداية غير موفقة حيث تورطت بالكذب كثيرا في غرف الدردشة الكتابية وكان ذلك من باب الاستهتار اي انني لم اشعر حينها ان معرفتهم لي او عدم معرفتهم يشكل امرا مهما بل كان مجرد دردشة لااكثر وبعد ذلك بفتره قررت ان يكون تصرفاتي بالدردشة لاتسئلني عن هويتي ولا اريد ان اعرف من انت !
قد تكون البدايات عادة بين مرحلة الواقعية الى مرحلة النشاط الالكتروني تميل الى نوع من الاستهتار عند الانسان ولكن سرعان ميتغير الموضوع بعد فتره فاما ان يكون من هواة الكذب واما ان يكون على الاقل صادقا بنسبة عالية
الغريب انه رغم الحريات المتاحة والقدرة على التخفي ايضا الا ان الكثير من البشر الالكترونيين لايصدقون بالتعبير عن مواقفهم وهولاء اسميهم من تأصلت فيهم طباع النفاق والجبن
حيث ان الانسان الذي تعود على النفاق وعدم الصراحه لاسباب كثيره ندرك جزءا منها "كالطبقة الاجتماعية ،الخوف من النقد، عدم الثقة بالاخرين ،الرهاب الاجتماعي ،الطمع بمصلحه او فائده " لن يجد هذه المعوقات غالبا بالشبكة "الانترنت " فما الذي يجعله يكذب؟
سوى انه لم يستطع ان يترك طبعه الذي اعتاد عليه ولذلك قد تتفاجيء ان احدهم كذب عليك كذبة ولايستحق الامر ان يكذب لان بكلا الحالتين الامر لك اعتيادي ومع ذلك يل سؤالا حائرا لماذا يكذبون !
هل من الممكن ان نقول هنالك رهاب الكتروني ايضا بحيث ان هنالك من اصبح يخشى من الاخرين في الشبكة العالمية وبالتالي فانه لن يقول شيئا صادقا بل سيظل يضمر اراءه او افكاره بنفسه ويبدا ايضا بالتعامل بالمجامله او الهرب من الاخرين !
الكثير منكم قد يكون عايش تجربة كذب من احد البشر الالكترونيين من حوله او قد يكون هو بطلها فمن لديه قصة فليخبرنا لعلنا نستفيد
والسلام عليكم
__________________
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يتفلسفون علينا باسم الحريه
وهم اول من يلعنها ويبيعها اذا ما عارضت مصالحهم ومقدساتهم
ومع ذلك يستمرون بكذبهم وليس الاستغراب الا بمدى قدرتهم على الاستمرار بالكذب