--------------------------------------------------------------------------------
يحذر هيرالد هوتير أخصائي الدماغ من جوتينج من انطباع بعيد عن الواقع لأدمغة الأطفال عندما يستخدمون الحاسوب وأجهزة الهاتف المحمول بصورة مفرطة. مؤلف كتاب "إدمان الحاسوب" الذي ينشر حاليا, يحذر في صحيفة "نيون أوسنابروكر" من أن استخدام وسائل الإعلام الجديدة بشكل كبير يقوم بترك آثار عميقة على الدماغ. ويرى هوتير أن أي مدخل لتقنية حضارية جديدة مثل رسائل sms واستخدام الهواتف المحمولة والتي يشغف بها الأطفال والشباب تؤدي إلى أن تتشكل أدمغتهم بصورة مماثلة.
ويقدر عدد الأطفال مدمني الحاسوب في ألمانيا بحوالي 100 ألف طفل. وحسب معلومات البيولوجيين فإن مسارات المخ تتسع وتصبح أثخن عند استخدام الحاسوب بشكل زائد عن الحد حتى تصبح في نهاية الأمر كالطرق المشغولة بالسيارات. ويحذر هوتير أنه مع كل ساعة يقضيها الطفل أمام الحاسوب فإنه سينقصه ساعة من أجل الرجوع إلى متطلبات الحياة الواقعية.
وبطريقة مشابهة يحدث ذلك للأطفال عند لعبهم بألعاب الكمبيوتر حيث يتم استقبال أدمغتهم لعوالم أخرى. لذلك يقول هوتير إنه يتوجب علينا سؤال أنفسنا إذا ما كنا مسئولين حول حماية أدمغة أولادنا وذلك باتخاذ إجراء ضد شركات الهاتف المحمول وألعاب الكمبيوتر.