بينت دراسة جديدة أن لدى الآباء فكرة ضئيلة عن كيفية استخدام أبنائهم الأطفال شبكة المعلومات الإنترنت في المنازل أو المدارس.
وجاء في الدراسة التي استندت إلى مسح لاستخدام الإنترنت في بريطانيا نشرها مركز بحوث أوروبا أن واحدا من بين كل سبعة آباء ليس لديه أي فكرة عما يتعرض له أطفاله بالدخول إلى عالم الإنترنت.
ويثير مثل هذا النوع من غياب الإشراف من قبل الوالدين على أطفالهم مخاوف متعددة من تعرض الأطفال إلى مواد غير مناسبة على الشبكة الإلكترونية قد تكون مخلة بالآداب العامة أو عنيفة أو مضرة بنشأة الطفل خاصة ما يجري في غرف الدردشة الإلكترونية.
لكن ضعف اهتمام الآباء بالإشراف على ما يتعرض له أبناؤهم يظهر أيضا أن الصغار يتعلمون أسرع بكثير من الكبار استخدام التكنولوجيا الحديثة، وفي كثير من الأحيان يحظى الأطفال بفرصة تعلم استخدام الإنترنت في المدارس.
لا يعرف الآباء ماذا يفعل صغارهم مع الإنترنت
وتضيف الدراسة المنشورة حديثا أن إثنين وخمسين بالمئة من الآباء يعتقدون أن أبناءهم يستخدمون الإنترنت كمساعد في الواجبات المدرسية، بينما يرى أربعة وأربعون بالمئة أن أطفالهم يستخدمون الإنترنت للمراسلة عبر البريد الإلكتروني مع الأصدقاء
كما يعتقد الأهل أن صغارهم يرتادون المواقع الإلكترونية سعيا وراء لبرامج التلفزيونية المحببة إليهم، أو للوصول إلى تلك المواقع الخاصة بالألعاب التي يفضلونها
ويكشف المسح الذي شمل حوالي ألفي مقابلة مع الآباء والأمهات أن الأطفال غير المرتبطين بشبكة المعلومات في منازلهم، يستخدمون الإنترنت في مدارسهم
الآباء لا يعلمون
وحسب التقرير فإن هناك حاليا واحدا وعشرين مليون شخص في بريطانيا يستخدمون الإنترنت سواء في المنزل أو العمل أو المؤسسة التعليمية
ويؤكد تقرير آخر نشر يوم الأربعاء الماضي أن الآباء لديهم معرفة محدودة للغاية بكيفية استخدام الإنترنت في المدارس
كما أن الآباء، حسب ما توصل إليه الباحثون، لا يعرفون عن حملة الحكومة البريطانية طويلة الأمد الهادفة لربط جميع المدارس بالإنترنت ورفع مستوى استخدام التكنولوجيا في المؤسسات التعليمية